الاثنين، 30 أغسطس 2010

أعداد كبيرة تقدمت لمسابقة البريد




عدد كبير من الآدباء: شعراء فصحي وعامية وكتاب قصة وباحثون تقدموا بأعمالهم التي ارسلوها عبر مكاتب البريد. للمشاركة في المسابقة الآدبية الكبري التي تقيمها هيئة البريد. بالتعاون مع دار التحرير للطبع والنشر. في اطار بروتوكول التعاون المشترك بين الجهتين.

الاعمال التي وصلت حتي الآن يتم تفريغ المعلومات الخاصة بها. والمتضمنة في استمارة المسابقة التي توزع في مكاتب البريد حاليا وكذلك نشرت في بعض الصحف.. وسوف يستمر التقدم لهذه المسابقة حتي نهاية اكتوبر القادم.. ثم تبدأ اعمال التحكيم في كل فرع من الفروع: ديوان الشعر الفصيح والعامي. والمجموعة القصصية. والكاريكاتير.. وكذلك البحث العلمي المستقبل.. بالاضافة إلي مسابقة خاصة للعاملين بالبريد تتضمن قصيدة واحدة او قصة قصيرة واحدة او مقالاً.. ولا يشترط فيه أحد يكون منشوراً. المعروف ان جائزة واحدة تقدم للبحث العلمي في المجالات المستقبلية في: التكنولوجيا والزراعة والصناعة والاسكان والسكان والبيئة.. ومقدار هذه الجائزة للبحث الذي يعد خصيصاً للمسابقة هو 20 ألف جنيه. اما مجالات ديوان الشعر والمجموعة القصصية التي صدرت ابتداء من عام 2005 ــ وكذلك الكاريكاتير فيفوز في كل مجال ثلاثة متسابقين. ويحصل الأول منهم علي 10 آلاف جنيه. والثاني 5 آلاف . والثالث 3 آلاف جنيه.
ـــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن جريدة المساء يوم الاثنين 20 رمضان الموافق 30 أغسطس 2010
ـــــــــــــــــــــــ


السبت، 14 أغسطس 2010

مهرجان رمضان الثقافى لاتحاد كتاب مصر




- يقيم اتحاد كتاب مصر بالتعاون مع كل من المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة "مهرجان رمضان الثقافي" وذلك في الفترة ما بين 9 – 22 رمضان الموافق 19 أغسطس/ آب- 1 سبتمبر/ آيلول، وبإشراف أمين عام المهرجان حزين عمر، ورئيس الإتحاد محمد سلماوي.



ويتضمن برنامج المهرجان ما يلي:







الليلة الأولى 9 رمضان ( 19/8/2010 )



الافتتاح : 9 مساء ـ 10.30 مساء: لقاء مفتوح مع الفنان فاروق حسني وزير الثقافة يدير اللقاء الأستاذ محمد سلماوي.



من 10.30 ـ 12 مساء : الأمسية الشعرية الأولى يديرها ويشارك فيها الشاعر : أحمد سويلم، مع كل من د. مصطفى رجب، رفعت المرصفي، سلامة عيسى، نوال مهنى، سحر الأشقر، هانم الفضالي، مدحت قاسم، سمير الأمير، أحمد مصطفى معوض.







الليلة الثانية 10 رمضان ( 20/8/2010 )



9 مساء ـ 10.30 مساء: كتاب نقباء ( مسعد فودة نقيب المهن السينمائية ) يدير اللقاء الأستاذ حزين عمر.



من 10.30 ـ 12 مساء الأمسية الشعرية الثانية، يديرها ويشارك فيها الشاعر : المنجي سرحان، زينب أبوالنجا، درويش الأسيوطي، محمد حسني إبراهيم، مأمون كامل، محمود الديداموني، ياسر الزيات، أمل عامر، إيمان يوسف، صفاء المولحي.







الليلة الثالثة 11 رمضان ( 21/8/2010 )



9 مساء ـ 10.30 مساء: قضايا فكرية : "مصر وإفريقيا .. علاقات تاريخية" الأساتذة : د. سيد فليفل ـ السفير أحمد حجاج ـ حلمي شعراوي، يدير اللقاء الأستاذ محمد السيد عيد.



من 10.30 ـ 12 مساء الأمسية الشعرية الثالثة: يديرها ويشارك فيها الشاعر : عبد المنعم عواد يوسف، حسن النجار، إبراهيم داوود، د. سهير المصادفة، فارس خضر، آمال عبد القوي، صفاء البيلي، علي أبو سالم، ماهر حسن، صابرين عبد العزيز.







الليلة الرابعة 12رمضان ( 22/8/2010 )



9 مساء ـ 10.30 مساء: كتاب نقباء ( حمدي خليفة نقيب المحامين) يدير اللقاء الأستاذ فؤاد قنديل.



من 10.30 ـ 12 مساء: الأمسية الشعرية الرابعة يديرها ويشارك فيها الشاعر : د. محمود نسيم، إلى جانب د. حسن طلب، أحمد مبارك، بهاد الدين رمضان، عاطف عبد العزيز، محمد خضر عرابي، أحمد عبد العزيز المنشاوي، أوفي عبدالله الأنور، د. نجوى عمر، طلعت الهابط.







الليلة الخامسة 13 رمضان ( 23/8/2010 )



9 مساء ـ 10.30 مساء: قضايا فكرية : (حرب المياه) الأساتذة : د. محمود أبو زيد ـ د. مجدي الشرقاوي ـ د. محمد سالمان، يدير الندوة : الأستاذ محمد عبد الحافظ ناصف.



من 10.30 ـ 12 مساء: الأمسية الشعرية الخامسة يديرها ويشارك فيها الشاعر : د. محمد أبو دومة، إلى جانب سمير عبد الباقي، د. محمد زكريا عناني، السيد الخميسي، عزت المتبولي، عزت عبدالله، علاء عيسى، نبيل مصيلحي، أحمد السلاموني، أحمد الخولي.







الليلة السادسة 14 رمضان ( 24/8/2010 )







9 مساء ـ 10.30 مساء: كتاب ونقد : ( الفن والغرابة ) للدكتور شاكر عبد الحميد، يناقشه : إبراهيم عبد المجيد ـ عادل السيوي، يدير الندوة : د. حامد أبو أحمد.



من 10.30 ـ 12 مساء: الأمسية الشعرية السادسة، يديرها ويشارك فيها الشاعر : د. علاء عبد الهادي، سيد حجاب، شفيق سلوم، د. محمد زيدان، جلال عابدين، الشرقاوي حافظ، محمود قرني، عماد غزالي، محمد عزيز، إيمان عبد النبي.







الليلة السابعة 15 رمضان ( 25/8/2010 )



9 مساء ـ 10.30 مساء: لقاء مفتوح مع المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان يدير اللقاء : الأستاذ حمدي الكنيسي.



من 10.30 ـ 12 مساء: الأمسية الشعرية السابعة، يديرها ويشارك فيها الشاعر : أحمد توفيق، إلى جانب كل من إسماعيل عقاب، د. عادل معاطي، طاهر البرنبالي، منى عوض، نجوى السيد، محمد عبد الستار الدش، عبد العليم إسماعيل، سليمان خليل، صابرين الصباغ.







الليلة الثامنة 16 رمضان ( 26/8/2010 )



9 مساء ـ 10.30 مساء: قضايا فكرية : (العنف ضد الأطفال في الإبداع الأدبي) المتحدثون : د. سوسن الغزالي ـ أحمد سويلم ـ د. كمال الدين حسين ـ د. هاني قطب الرفاعي، يدير اللقاء : الأستاذة هالة فهمي.



من 10.30 ـ 12 مساء: الأمسية الشعرية الثامنة يديرها ويشارك فيها الشاعرة: إيمان بكري، إلى جانب محمد محمد الشهاوي، محمد البهنساوي، جابر بسيوني، صلاح السقا، أحمد أبو سمرة، إبراهيم خطاب، وفاء أمين، أحمد مرتضى عبده، زينب أبو الفتوح.







الليلة التاسعة 17 رمضان ( 27/8/2010 )



9 مساء ـ 10.30 مساء: كتاب ونقد: ( عشر برديات مصرية ) للأستاذ محمد سلماوي، يناقشه : د. صلاح فضل ـ د. حسين حمودة، يدير اللقاء : د. صلاح السروي.



من 10.30 ـ 12 مساء: الأمسية الشعرية التاسعة، يديرها ويشارك فيها الشاعر: صبري قنديل، محمد التهامي، ناجي شعيب، أحمد رشاد أغا، عاطف حداد، جمال حراجي، محمد علي عبد العال، أبو العينين شرف الدين، الورداني ناصف، مختار عبد الفتاح.







الليلة العاشرة 18 رمضان ( 28/8/2010 )



9 مساء ـ 10.30 مساء: لقاء مفتوح مع الأستاذ أسامة الشيخ رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ، يدير اللقاء : د. مدحت الجيار.



من 10.30 ـ 12 مساء: الأمسية الشعرية العاشرة، يديرها ويشارك فيها الشاعر: د. يسري العزب، إلى جانب ماجد يوسف، حمدي عيد، أحمد الشهاوي، أحمد ماضي، وحيد أمين، السعدني السلاموني، نجوى سالم، الجميلي شحاتة، اشرف عتريس.







الليلة الحادية عشرة 19 رمضان ( 29/8/2010 )



9 مساء ـ 10.30 مساء: لقاء مفتوح مع الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، يدير اللقاء : الأستاذ محمد سلماوي.



من 10.30 ـ 12 مساء: الأمسية الشعرية الحادية عشرة، يديرها ويشارك فيها الشاعر: عبده الزراع، د. عزة هيكل، محمد التمساح، عاطف الجندي، حاتم عبد الهادي، صبحي موسى، تقي المرسي، سميرة جمال الدين، مريم توفيق، سمير درويش.







الليلة الثانية عشرة 20 رمضان ( 30/8/2010 )







9 مساء ـ 10.30 مساء: لقاء مفتوح مع الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي، يدير اللقاء : د. جمال التلاوي.



من 10.30 ـ 12 مساء: الأمسية الشعرية الثانية عشرة، يديرها ويشارك فيها الشاعر: سعد عبد الرحمن، إلى جانب كل من فولاذ عبدالله الأنور، عزت الطيري، كوثر مصطفى، عبد الناصر علام، محمود شرف، محمد حسني توفيق، محمد جمال الدين، ماهر مهران، جابر سلطان.







الليلة الثالثة عشرة 21 رمضان ( 31/8/2010 )



9 مساء ـ 10.15 مساء ندوة للثقافة الجماهيرية.



10.15 ـ 11.30 ندوة للثقافة الجماهيرية.



من 11.30 مساء ـ 12.30 مساء الأمسية الشعرية الثالثة عشرة، يديرها ويشارك فيها الشاعر: جمال العسكري، إلى جانب د. عيد صالح، محمود بطوش، طارق سليم، فكرية غانم، فتحي البريشي، أحمد منصور، محمود عبد الحليم، محمد فؤاد ، وحيد وصفي.







الليلة الرابعة عشرة 22 رمضان ( 1/9/2010 )



9 مساء ـ 10.30 مساء: لقاء مفتوح مع الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة



يدير اللقاء : الأستاذ حسن الجوخ.



من 10.30 ـ 12 مساء الأمسية الشعرية الرابعة عشرة يديرها ويشارك فيها الشاعرة: عزة رشاد، إلى جانب فاروق خلف، صبري أبو علم، د. عواطف يونس، علي المحمدي، محجوب الجارحي، مصباح المهدي، سعيد الصاوي، إيهاب خليفة، علي حوم.
ــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة الإعلام العربية محيط رابط :



شاعر كبير فى الظل

شاعر كبير فى الظل

الشاعر حسن جاد


أ.د. أيمن تعيلب

الشاعر حسن جاد أحد الشعراء الرومانسيين المصريين المجهولين،وكان أستاذا مرموقا بجامعة الأزهر الشريف عاش فى النصف الأول من القرن الماضى،كتب النقد الأصيل، والشعر البديع،ولا يعرفه كثير من متذوقى الأدب وعشاقه فى مصر، ناهيك عن كثير من المتخصصين فى الأدب العربى المعاصر،وقد لفت نظرى ما نشره الأستاذ حزين عمر للشاعر حسن جاد (رحمه الله) فى كتابه الجميل:((ديوان القاهرة )) الصادر عن الهيئة المصرية العامة،قصيدته عن((الأزهر فى عيده الألفى))ص ـ171،172) من كتابه، فحرك هذا الاختيار فى نفسى الشجون القديمة فى حب شعر هذا الشاعر ففى ضحوة يفاعتى الشعرية الغريرة إذ تتلقط نجمات الشعر من سماء الجمال،كنت شغوفا بقصيدة حب لحسن جاد وقعت فى كيانى كله موقع السحر الحلال،وهى ((على أطلال الحب والنسيان)) فقد نسجت القصيدة فى حرير الروح،فصارت القصيدة ليلى ونهارى أفرغ فيها ذهول روحى الحيران،وأنفث فى سحرها الهامس الخفيت نفثات زحمن الكيان حيث دموع الحب الأول الغرير تنثال فى عتمة نفسى الأسيانة،وكنت أتلو القصيدة كلما تذكرت مدرسة المكتبة التى سافرت إلى بلدتها البعيدة غير آبهة بالقلب الذى سافر بعدها فى آفاق الله يزرعها حسرات على غيابها،وعلى التو قلت فى نفسى لقد حان الوقت لنفض الغبار النقدى عن هذه الجمانة الشعرية المخبوءة،بالطبع ليست قصيدة على أطلال الحب وحدها،بل شعر الشاعر حسن جاد كله،خاصة بعد أن وقع لى كثير من شعره أثناء عملى مدرسا للأدب الحديث بكلية الآداب والتربية عام 1997، بجامعة عمر المختار بليبيا،وقد لفت انتباهى حفظ بعض الطلاب الليبيين بكلية الآداب، قسم اللغة العربية بعض شعر الشاعر،ناهيك عما وقع لى من بعض شعره المنشور فى الدوريات الليبية الرسمية والمحكمة معا، فى السبعينيات من القرن الماضى.

وقد أورد الأستاذ حزين عمر نص القصيدة كاملا للشاعر حسن جاد فى حب مصر ضمن شعر الشعراء الذين رصدهم لهذه الغاية،وقد قال حزين عمر بأن نشر قصيدة حسن جاد هى المرة الأولى التى تنشر فيها كاملة للشاعر، فقد قال الأستاذ حزين عمر:(( وأظن أن هذه هى المرة الأولى التى يرى فيها هذا النص الحياة، بعد أن نشر للمرة الأولى عام1983م ،بمناسبة احتفالات العيد الألفى للأزهر)) وهو نص طويل يصل قرابة الثمانين بيتا،ولست أدرى مدى صحة كلام حزين عمر فى ظنه السابق حول نشره القصيدة للمرة الأولى،خاصة أن هناك دراسة للماجستير بجامعة الأزهر الشريف حول شعر الشاعر حسن جاد،وكانت بعنوان(( الاتجاهات الفنية فى شعر حسن جاد))،وهى للباحث محمد عبد الرحيم خضير،وقد نوقشت هذه الدراسة بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1984،بإشراف الدكتور عبد اللطيف خليف،وهو تاريخ سابق لنشر كتاب حزين عمر،وقد جمع الباحث بعضا من شعره فى رسالته،لكننا نؤكد هنا كما أخبرنى الأستاذ الدكتور الناقد صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالزقازيق بأن الشاعر حسن جاد له ديوان شعر كبير مخطوط، قد جمع فيه أشعاره جميعا،فقد كان غزير الإنتاج من جهة،وناقدا مرموقا صاحب تصورات نقدية جريئة فى الشعر العربى عامة والشعر الأندلسى خاصة من جهة ثانية،نرى ذلك فى كتابه الرائد عن شعراء المهجر (( الأدب العربى فى المهجر))،وكتابه الجميل عن:((ابن زيدون:عصره:حياته:أدبه))،وكتابه عن(( فى الأدب المقارن))،ناهيك عن كتبه الشعر العربى القديم والأموى والعباسى،ناهيك عن تصحيحه الكثير من الأحكام النقدية الراسخة والجاهزة عن الشعر الأندلسى والحضارة الأندلسية بشكل عام، ويكفينا فى هذا الصدد أن نقرأ دراسته الأصيلة حول (( الشعر الأندلسى بين التجديد والتقليد)) والتى نشرها بمجلة كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة قاريونس بالجماهيرية الليبية، فى عددها الأول وسنتها الأولى عام 1973،ص221 ـ 236 ،وقد صحح فيها حسن جاد كثيرا من المفاهيم النقدية الشائعة لدى النقاد العرب المعاصرين بخصوص تبعية الشعر الأندلسى للشعر المشرقى فى كل شىء،وكأننا نشارك فى طقس نقدى عربى قديم سماه المعتمد بن عباد((هذه بضاعتنا ردت إلينا))،لكن حسن جاد يثبت فى دراسته الجادة السابقة خلاف ذلك،فيرد للشعر الأندلسى أصالته الخاصة به سواء فى بنائه الفنى أومفرداته وتراكيبه وأخيلته ورؤاه للعالم،ودون الدخول إلى العالم النقدى الخاص بحسن جاد، نحب أن نخصص هذه الدراسة حول شعره،وأنا أحب أن أثنى على الكلام السابق لحزين عمر الذى أثنى على القدرات الفنية للشاعر، لكنه لم يتحدث عن الشاعر سوى أن أورد له هذه القصيدة فى حب مصر، واكتفى حزين عمر بقوله بأن ((الشاعر الكبير حسن جاد لا يعرفه أحد الآن من عشاق الشعر المعاصر، وقد كان شاعرا ملء السمع والبصر فى النصف الأول من القرن الماضى)) يقول حزين عمر فى تقديمه للشاعر وشعره فى كتابه السابق: ((والدكتور حسن جاد قد شاد قصيدة ليس بإمكان ناقد منصف مهما كانت انتماءاته النقدية والفكرية أن يخرجها من ديوان الشعر العربى أو يتجاهلها إذا ذكر الأزهر فى وجدان الشعراء)،وقد أورد حزين عمر القصيدة كاملة دون تعليق نقدى كاف يعطى القصيدة حقها الجمالى والإبداعى ، بل اكتفى باللمحة الدالة كما رأينا فى التقديم السابق،وربما كانت طبيعة الكتاب والمنهج الذى سار عليه حزين عمر يلزمانه ذلك، ولكنى أود أن أشير فى هذه الدراسة بأن الشاعر(حسن جاد) كان من الشعراء الرومانسيين المجيدين فى القرن الماضى،تغلب على ألفاظه السلاسة والعذوبة والرقة، وعلى صوره الغرابة والطرافة،وعلى مجازاته الأصالة والتجديد، ولقد كنت شغوفا بشعره عندما كنت أكتب الشعر فى سنى الجامعة، قبل أن أقرر الكف التام عن قرض الشعر بعد أن تيقنت من أننى لن أكون مثل محمود حسن اسماعيل مثلا، أو غيره من الشعراء الكبار الأصلاء،فالشعر قمة لا تعرف التوسط والسفوح، وهو فن صعب وطويل سلمه،وقد يكون استيعاب الموروث البلاغى والنقدى والجمالى والتمكن منه كل التمكن أقل صورة من صور الوعى بالشعر الخلاق،فالشعر موهبة فطرية،قبل كل شىء ثم يأتى المراس الجمالى والمران النقدى لاحقا،وما أفسد على أصحاب المواهب الكبيرة،والحرف الأصيلة ميادينهم سوى اقتحام أصحاب التوسط والقزامة والسفوح عوالم الشعر المستعصية.

لقد كان الشاعر حسن جاد صاحب موهبة كبيرة،ويكفينا أن نقرأ فى هذا الصدد قصائده العبقرية فى الغزل يقول الشاعر فى قصيدته:

(( على أطلال الحب والنسيان))



انقضى الحب ياحبيبة أمسى بعد طول الغياب والهجر ينسى

أنت من أنت؟ لاأرى فيك معنى من معانى الماضى الحبيب لنفسى

أنت من أنت؟ اتهمت ظنونى حينما عدت لى وكذبت حدســى

أنت من انت؟ لست محراب روحى مْثل عهدى ولست معبد قدســى

أنت من أنت؟ لست هتفة قلبى فى صلاتى ولست نبضة حسى

أنا أنكرت فيك كـل أحاسيسى فلم يبق غير حبى لأمســــى

ما لعينيك لاتفيضان بالسحر وقد كانتا لروحى سحــــــرا

ما لخديك لايشعان بالجمر وقد كانتا من قبـــل خمرا وجمر

ما لنهديك لايموجان باللحن وكانا لحنا وشــــــدوا وشعرا

ومحياك لم يعد شمس آمالى تبدى فلم يضىء مكفـــــــهرا

عافت الروح هذه الشفة الحرى كما عافت الفراشـــــــة زهرا

لم يعد فيك من متاع لروحى وخيالى سوى حنين وذكـــــرى



وهى قصيدة بديعة تذكرنا بقصيدة الشاعر التونسى المعاصر: أبى القاسم الشابى :((صلوات فى هيكل الحب)) التى يقول فيها مثل هذه التراكيب الشعرية:



أنت من أنت؟ أنت رسم جميل ****عبقرى من فن هذا الوجود

أنت من أنت؟ أنت فجر من السحر **** تجلى لقلبى المعمـــود



والحقيقة أن معرفتى بالشاعر وشعره قد بدأت منذ زمن بعيد، فقد رأيته لأول مرة ـ و كانت آخر مرة أيضا ًـ فى حياتى وأنا طالب بالفرقة الثانية بكلية الآداب بجامعة الزقازيق(1982)ـ شاهدته يلقى شعرا فى مهرجان شعرى كبير عقدته كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وألقى الشاعر فيها قصيدة قافية غراء فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت بعنوان((مولد النور)) وقد قال بانه قد كتبها عام 1975،وبعدها ترك الشاعر فى وجدانى عطراً فنياً لا ينقضى، عطراً شعريا غضاً غضيراً كعطر البحترى و شوقى وأحمد محرم ومحمود أبو الوفا، وغيرهم من شعراء الرقة والاقتدار اللغوى السمح، وعقدت العزم على متابعة الشاعر وشعره نقدياً،لكنى لم أظفر بطائل،ولكن واصلت البحث عن شعره،فى كل مكتبة قريبة من بلدتى،فوجدت ضالتى بمكتبة مدينة بلبيس بالشرقية،حيث وجدت قصيدة جميلة نادرة عن اليتيم سماها(اليتيم) منشورة فى كتاب الدكتور(محمد عبد المنعم خفاجى) (مذاهب الأدب) فنقلت القصيدة كاملة على الفور فى مذكرة خاصة بمختاراتى الشعرية الخاصة بى،وكانت كل قصيدة جميلة تستحوذ على ذائقتى وخيالى أكتبها بقضها وقضيضها،وعند قرائتى لقصيدة اليتيم، وجدتها تقف فى بنائها الجمالى المتقن، مع أخوات لها روائع كتبت عن اليتيم فى الشعر العربى المعاصر،كما هو الحال مثلا عند يتيم (محمود حسن إسماعيل) و(عبد الرحمن شكرى) و(أحمد زكى أبو شادى)، وسائر الشعراء الرومانسيين فى مصر والعالم العربى كله،؛ثم أنهيت دراستى العليا للماجستير،والدكتوراه عام1996،وسافرت للعمل بجامعة (عمر المختار)،بالجماهيرية الليبية،فالتقيت بالدكتور الليبى الصديق الغالى (إبراهيم أبو تبر)،وكان أحد خريجى بل من أنبغ تلامذة الدكتور محمد أبو موسى الأستاذ القدير للنقد والبلاغة، وقد احتفظ الدكتور إبراهيم أبو تبر (وهو يشغل الآن الدراسات العليا بجامعة درنة فى مدينة درنة معجزة الجمال بليبيا، وقد ظل الدكتور أبو تبر محتفظا بذكريات طيبة لا تزول للرعيل الأول من الأزاهرة أولى العزم العلمى والمنهجى النابغ الذين عملوا بالجامعة الليبية (جامعة عمر المختار أمثال: سعد ظلام وشيخ الأزهر الشريف محمد السيد طنطاوى والدكتور محمد أبو موسى صاحب كتابى: أسرار التراكيب،ودلالات التراكيب، والدكتور أحمد موسى صاحب كتاب الصبغ البديعى فى اللغة العربية، والدكتور حسن جاد صابح دراسة((الأدب الأندلسى بين التقليد والتجديد))،وقد ترك هؤلاء الرعيل الشامخ آثراً من إبداعهم الغر فى قلب الجامعة وقلوب الشعراء والكتاب الليبيين الذين ساعدونى فى الحصول على بعض قصائده غير المنشورة فى مصر،فقد ساعدنى الدكتور إبراهيم أبو تبر فى الحصول على بعض شعر حسن جاد حسن فظفرت بخمس قصائد كاملة للشاعر،قد نشرها بمجلة كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية،التى تصدرها اللجنة الثقافية بالكلية، بجامعة قاريونس ببنغازى،وكان ذلك بداية من عام1970 ـ 1974،الموافق1393 هـ،1394هـ، ومعظمها يتمتع بذات القدر من الجمال الفنى الباذخ ولنقرأ قصيدته المعنونة بــ((عيد الجلاء بليبيا)) والتى نشرها بمجلة الهدى الإسلامى التى كانت تصدر عن الجامعة الإسلامية بالكلية،العدد الثانى،مايو،عام1970،والتى يقول فيها:



سنا فجره المأمول شعت بواكره وهزت ربوع المشرقين بشائره

أطل على ليل الضياع وضوأت دروب الحيارى المدلجين مناوره

تواكبت الأيام حول صباحــه مواكب يمن طار بالسعد طائره

وخف إليه الدهر نشوان يجتلى مباهجه والأفق يعبق عاطــــره



والقصيدة الثالثة مطلعها(دنيا غد)



بوادر من دنيا غد وبشائر ... ترف فتهفو للسلام المشــــــــاعر

أطالعها في الأفق نشوان حالما ... فيغمرني من عالم النور غامر

أحس بقلبي سابحا في جوائه ... يرقرق فيها العيش والجو عاطر

وأحسب نفس فيه بين عوالم ... من النور تسرى في سناها الخواطر

يهيم بها روحي المشوق كأنه ... من الشدو والشوق المبرح طائر

طوالع من دنيا غد بين أفق ... تلوح فلا ترتد عنه الخواطــــــر

ودنيا سلام لا يكدر صفوه ... فلا الشر غلاب ولا الحقد كاشـــــر

ولا الجو مسموم النسائم ميت ... ولا الطير نواح الأغاريد حائر

ولا البر مجنون الحديد معربد ... ولا البحر مجنون السفائن ثائر

ولا الكون مشبوب الغرام مفزع ... تضج مآسيــــــــه وتشكو المجاذر

ولا الأرض أمست بالضحايا مقابرا ... وسال بها من ناذف الدم طاهر

ولا الطمع الملحاح يهتاج طائشا ... فيبعثها شعواء فيما يخاطـــــر



نقلاً عن منتدى أسمار رابط :

http://asmarna.org/al_moltqa/showthread.php?t=18800



الجمعة، 13 أغسطس 2010

شعراء: حلمنا ببيت مستقل للشعر فأعطونا "إقطاعية" رسمية

شعراء : حلمنا ببيت مستقل للشعر فأعطونا "إقطاعية" رسمية
 
محيط – سميرة سليمان


الوزير يتوسط مجلس أمناء البيت

بعد طول انتظار .. قرر وزير الثقافة المصري افتتاح "بيت الشعر المصري" في نهاية شهر مايو / آيار الماضي والذي اختير له بيت "الست وسيلة" الآثري ، ومعروف أن عدد كبير من البلدان العربية سبقت مصر في ضمها لبيوت شعر عريقة تثري الجمهور بمختلف التيارات والأصوات. أما شعراء مصر فقد اعتراهم الإحباط والشك بعد إعلان أسماء مجلس أمناء البيت الجديد ، وسبب ذلك بحسبهم أنه " يكرر ممارسات لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة ويضم أعضائها ، وهي ممارسات عقيمة طالما وجهت لها الانتقادات" ، بعد أن كانوا يحلمون ببيت حقيقي مستقل يعبر عن الساحة الشعرية المصرية .

البيت يرأسه الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي ، أما أعضاؤه فهم "فاروق شوشة، عبد الرحمن الأبنودي، محمد إبراهيم أبو سنه، د.عماد أبو غازي، د. كاميليا صبحي، محمد حماسه عبد اللطيف، حسام نصار، د. سعيد توفيق، محمود قرني".

سأل "محيط" عدد من الشعراء : هل يمثل البيت التيارات الشعرية المختلفة ويرفع من تذوق الجمهور للشعر بحسب تصريحات الوزير؟، ، وما رأيهم بمجلس أمناء البيت ؟ وهل كان من الأفيد أن يكون مستقلا عن المؤسسة الرسمية، مثلما يحدث بلدان كثيرة ؟.

غياب النجوم
 سعيد الصاوي

اعتبر الشاعر سعيد الصاوي أن مجلس الأمناء يحمل وجوه يغلب عليها الطابع الإداري وليس الإبداعي ، كما أنه لا يعبر عن كل التيارات الشعرية ويقتصر على أسماء محددة، وبعض الشعراء يعانون من اعتلالات في الصحة تحول دون تواجدهم وتحاورهم مع الجمهور مثل الشاعر عبد الرحمن الأبنودي ، رغم أنه الاسم الوحيد اللائق ضمن هذه المجموعة.

وأضاف لـ"محيط" : غابت أسماء مهمة مثل الشاعر محمد التهامي شيخ مشايخ الشعر العمودي، والشاعرمحمد الشهاوي درويش الشعر، ويتساءل الصاوي أين صوت الشباب في مجلس الأمناء؟، واعتبر أن دور هذا البيت إعادة الجمهور للشعر مجددا وتذوقه كما كان في السابق .

ويرى صاحب ديوان "قلبين من دهب" أن بيت الشعر الذي طالما حلم به شعراء مصر ونادوا بوجوده ظهر أنه تنظيم رسمي حكومي، والشعر دائما لا يخرج من عباءة الأنظمة بل يحتاج أن يصل إلى الجمهور عبر الندوات الشعرية، ولذلك يقترح الشاعر أن تنظم ندوات شعرية بمحطات المترو ودور الأيتام ، والسجون! ليقترب الجمهور من الشعر الذي دائما يجدونه يلقى بالندوات المغلقة وكأن الشعراء يسمع بعضهم بعضا فقط، وهنا فقط ستعود القصائد تنشر في صدر الصفحات الأولى من الجرائد مثلما كان يحدث مع أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم وكل شعراء المهجر.

ولا يرى الصاوي في رئاسة أحمد عبد المعطي حجازي لمجلس أمناء بيت الشعر أزمة، لأن على حد قوله الكبار دائما لهم خلافاتهم التي لا تنتهي، وإذا تغير حجازي وجاء غيره سيأتي بصداقاته وعداواته أيضا ، ودعا لأن نتعلم سنة الإختلاف.

إقطاعية جديدة
 حزين عمر

"بيت الشعر يمثل مجلس أمنائه، ومجموعة من ممثلي الوزارة الرسمية وممثلي الحكومة الذين لا علاقة لهم بالشعر على الإطلاق" هكذا بدأ الشاعر الكبير حزين عمر حديثه إلى "محيط" قائلا: ويمثل أيضا بيت الشعرعددا من المشاركين في اللجنة الحكومية المسماة بلجنة الشعر التابعة للمجلس الأعلى للثقافة الذي يتبع بدوره وزارة الثقافة، فهو بيت لعدد معين من الشعراء، ولا يمثل تيارات أو أجيال شعرية متعددة، ولم يتم انتخاب مجلسه بل جاءت الأسماء بالتعيين، ومن ثم جاء شانه شأن كل الكيانات التي تقيمها وزارة الثقافة والمؤسسات الرسمية لا يعبر عن الشعر أو الشعراء ولا يمثلهم.

وينتقد سكرتير اتحد كتاب مصر وجود شخصيات يحترمها على المستوى الشخصي ولكنها ليست أهلا لأمانة البيت ، منهم د.كاميليا صبحي ناقدة وباحثة ومترجمة، لكنها ليست شاعرة، وهكذا حسام نصار "كل مؤهلاته أنه أيد الوزير في حملة ترشيحه لليونسكو ولذلك نال كل الرضا وأصبح في مجلس أمناء بيت الشعر" !.

وبلهجة لا تخلو من استنكار شديد يتوقع الشاعر حزين عمر ألا ينجح بيت الشعر في نبذ الخلافات بين الشعراء وإلا لفعلت قبله لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ، معتبرا أن الأموال التي تنفق على هذه الكيانات ينبغي إنفاقها في وجه آخر يفيد الشعر.

وقال أن انتقاده لمجلس أمناء بيت الشعر لا ينتقص من قيمة الأسماء التي يضمها فشعراء مثل حجازي وشوشة والأبنودي ، ولكن كونهم "أبواق لجهات حكومية ورسمية يسئ إليهم وينتقص من رصيدهم الإبداعي لدى محبيهم، بالإضافة إلى انتقاصه من قيمة هذه الكيانات الوليدة" .

ولا يتوقع الشاعر حزين عمر أن يضيف بيت الشعر جديدا إلى المشهد الثقافي العربي قائلا: "إن بيت الشعر إقطاعية جديدة تضاف لإقطاعيات رسمية سابقة تهدف فقط إلى إسباغ المنح والعطايا على أفراد بعينهم دون خدمة حقيقية للإبداع".

التجربة خير حكم
 
فارس خضر

بعكس الآراء السابقة يرى الشاعر فارس خضر رئيس تحرير مجلة "الشعر" أن تمثيل التيارات الشعرية مطلوب في أداء بيت الشعر وليس في مجلس أمنائه، فليس من الممكن أن نحمل ثمانية أعضاء فقط مسئولية كل شئ، لأن النهوض بالشعر هي وظيفة كل مبدع وليس مجلس أمناء بيت الشعر فقط.

كما يرى أن وجود أعضاء بعيدين عن الشعر في مجلس الأمناء له مبررات فوجود حسام نصار مثلا مفيد في العلاقات الخارجية لاستقدام شعراء من الخارج، أما الشاعر محمود قرني فهو شاعر مهم لا يحمل ضغائن لأحد، بالإضافة إلى تمثيله لجيل الثمانينات.

وينتقد الشاعر الهجوم الذي تعرض له بيت الشعر منذ اللحظات الأولى لافتتاحه، طالبا أن نمهله مهلة ولو موسما واحدا لكي نتعرف على أدائه وممارساته بدقة، مشيرا إلى رغبة الشعراء وهو واحد منهم أن يكون لهم بيت بجهود ذاتية مستقلة عن أي مؤسسة رسمية، لكنه – يتابع خضر - وسط أجواء التشاحن والعداءات المجانية التي يغلي بها الوسط الشعري، لا يمكن حدوث ذلك.

يتابع : على بيت الشعر ألا يكرر أخطاء باقي مؤسسات وزارة الثقافة ، وأن يبتعد عن الأداء العقيم للجنة الشعر التي تنحاز دائما لأسماء بعينها ويتجاوز عن كل هذا، مؤكدا أنه لا يملك خيارا ثانيا سوى أن يتفاءل وألا يستسلم لليأس في ظل هذا الواقع ، داعيا إلى التفرقة بين رئاسة حجازي للجنة الشعر التي كثيرا ما ننتقد ممارساتها، وبين أهميته كشاعر ورائد أثّر في أجيال كثيرة.

الفكرة والتطبيق

فاطمة ناعوت

ترى الشاعرة فاطمة ناعوت أن الوزير حين وافق على إنشاء بيت الشعر كان يرغب في تمثيل كافة تياراته حقا ؛ فالفكرة نبيلة في ذاتها لكنه برأيها سلّم الأمر لمن لا يؤمن بالتعددية، وسلّمها لمن أفسدوها.


وحول وجود أسماء غير شعرية بالمجلس تؤكد صاحبة "قارورة صمت" أنه لا غضاضة من أن يضم مجلس أمانة بيت الشعر عيون نقدية وألا يقتصر على الشعراء، وهو أمر تراه مفيدا ، ورغم ذلك فهي لا تتوقع أن يختلف برنامجه وخطته عن لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة وألا يتسم بالحرية.

تكرار الوجوه






شعبان يوسف

يرى الشاعر والناقد شعبان يوسف أن قوام لجنة الشعر انتقل إلى بيت الشعر دون ضخ دماء جديدة وبالتالي كانت إقامته خطوة غير موفقة، وقد أثبتت التجربة أن وجود شعراء مثل محمود قرني وأسامة الدناصوري في لجنة الشعر، كانت تواجدا شكليا فقط لذر الرماد في العيون فلم يكن وجودهم مؤثرا.

ويرى الناقد أن الشعر شأنه شأن شكل الأصعدة في مصر يفتقر إلى الديمقراطية التي تمنع انفراد أحد بالقرار، وبالتالي لن يضيف بيت الشعر جديدا لأن الوجوه ستتكرر، ولن يتم تداول تمثيل مصر في الخارج وسيظل هذا الأمر حكرا على أسماء بعينها، وستكون المحظورات على الإصدارات مماثلة لما تتخذ في مؤسسات الثقافة الجماهيرية.

ويتعجب يوسف من إصرار مجلس أمناء بيت الشعر من اعتبار الشاعر محمود قرني ممثلا للشعراء الشباب رغم اقترابه من الخمسين، وينتقد أيضا عدم ضم المجلس لأسماء شاعرات مثل فاطمة ناعوت، نجاة علي، فاطمة قنديل، رنا التونسي، وعزة حسين وغيرهن، وكأنه مجلس ذكوري سلطوي، بالإضافة إلى إبعاده لشعراء قصيدة النثر، وشعراء السبعينيات أمثال محمد فريد أبو سعدة، ورفعت سلام، وخلوه أيضا من الأسماء الفاعلة في الحركة الشعرية الآن، واقتصاره على التاريخ دون فاعلية التواجد.

وحول رغبته في أن يكون بيت الشعر منفصلا عن وزارة الثقافة أوضح الشاعر شعبان يوسف لـ"محيط" أن هذا صعب في الحياة الثقافية المصرية، التي يشوبها كثيرا من الفوضى وتشهد تماهيا بين المثقف والسلطة، فطوال الوقت أجبر المثقف المصري أن يطلب تواجده وشرعيته من أطر ثقافية رسمية، وحين يبتعد المثقف عن هذه الأطر يفشل والدليل على ذلك فشل المؤتمرات الشعرية البديلة، ولذلك لا توجد ضمانات كافية لإنجاح بيت شعر بجهود الشعراء الذاتية، وإن كان هذا لا يمنع من وجود بعض بؤر الضوء الصغيرة التي تحاول القيام بدور واسع لخدمة الشعراء الحقيقيين التي تتجاهلهم السلطة مثلما تفعل دور النشر وبعض المكتبات التي تنظم أمسيات وندوات شعرية مفتوحة، لكن المشكلة الحقيقية أن الإعلام يهتم بالكيانات الرسمية حتى وإن كانت نشاطاتها هزيلة ويسلط عليها الضوء، مما يسبب إحباطا للمبدع الحقيقي.

جدل محسوم






احمد سويلم

على النقيض يتعجب الشاعر الكبيرأحمد سويلم عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة من الضجة المثارة حول بيت الشعر ، موضحا أن لجنة الشعر بالبيت تمثل كل التيارات بالفعل وهي التي تتحكم في برنامج الأنشطة ، أما مجلس الأمناء فنشاطه إداري فحسب.

ويشير كذلك الشاعر سويلم إلى أن لجنة الشعر ليس صحيحا أنها تقتصر على الكبار ، فهي تجمع بداخلها وجوه شابة مثل عماد غزالي ، بالإضافة إلى تمثيل جيل الوسط والأجيال السابقة له، ولجنة الشعر يتغير أعضاؤها كل سنتين، ومن ثم فهي ليست حكرا على أحد، نافيا ارتباطها بالمؤسسة الرسمية سوى في التمويل والميزانية فقط، لكنها تتمتع بالحرية كاملة في وضع البرامج واستقدام الشعراء على حد قوله.

ويتساءل سويلم في حديثه لـ"محيط" : أيهما أفضل أن يقام بيت للشعراء خاص بهم ممول من وزارة الثقافة مع ضمان استقلال برنامجهم ، أم يلجأ الشعراء إلى رجال الأعمال ويستجيبون لشروطهم ؟

ويرى الشاعر أحمد سويلم أن هناك من الشعراء من اعتاد التمرد السلبي دون سبب مقنع ودون أن يقدم حلا بديل لما يرفضه، مدللا على ذلك بما حدث من انقاسامات على لجنة الشعر بلا داعي – كما يقول - في مهرجان قصيدة النثر، حيث يرى أن كثير من الشعراء يرفضون أي شئ لمجرد تبعيته لوزارة الثقافة، دون الوقوف على حقيقة الأمور.





تاريخ التحديث :-

توقيت جرينتش : الخميس , 17 - 6 - 2010 الساعة : 2:33 مساءً

توقيت مكة المكرمة : الخميس , 17 - 6 - 2010 الساعة : 5:33 مساءً



نقلاً عن شبكة الإعلام العربية محيط رابط :

http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=385904



وقالت ناعوت لـ"محيط" " مجلس أمانة بيت الشعر محافظون سلفيون، وإن كان بعضهم شعراء عظاما وروّادًا تعلمنا منهم وبنينا مكوّنا المعرفي مما كتبوا، لكن الريادة الشعرية شيء، والإدارة شيء آخر ؛ " فالشعر، شأنه شأن كل شيء جميل ورقيق وحساس، ينفر من السلطان، ولا يفهم في السياسة والمصالح، الشعر طائر حرٌّ محلّق يفرّ من القيود وإن كانت من ذهب، ولذلك كلما ابتعد عن التنظيمات الرسمية غرّد بحرية ".

أمسية شعرية فى ليلة رمضانية بالهيئة المصرية العامة للكتاب

أمسية شعرية فى ليلة رمضانية بالهيئة المصرية العامة للكتاب
يوم الخميس الموافق الثامن عشر من شهر سبتمبر 2008 الثامن عشر من شهر رمضان 1429 هـ أقيمت أمسية شعرية بالهيئة المصرية العامة للكتاب أدراها الشاعر والصحفى والشاعر حزين عمر وشارك فيها الشعراء : فؤاد حجاج ورفعت المرصفى ومحمد الحسينى ومحمد يونس وأحمد مبارك وامل جمال وأمل عامر وزينب أبو النجا ومريم توفيق وسحر سامى ومدحت صفوت والجميلى أحمد

وفى البداية ألقى الصحفى والشاعر حزين عمر كلمة نذكر منها : ( مازالت الهيئة المصرية العامة للكتاب هى مصنع الثقافة الثقيلة وإعادة تعليم العقل المصرى والعربى وتحتل بجدارة وبدعم كل المثقفين مركز الريادة ومايحدث الآن من ندوات وامسيات شكل من اشكال الدعم .. والمبدعون هم صناع الكتاب الحقيقون وتأخذ هذه المبادرة لأول مرة كل التيارات والأجيال الشعرية .. )

وقد ألقى الشاعر فؤاد حجاج مجموعة من أشعاره نذكر منها قوله :

ياغربة ياقاسيه ماهمك شتاتى

أنا أبلع فى مرى واميل واطاطى

وامضغ انينى واكتم آهاتى

وإيه كان جابرنى وغيه كان غاصبنى

ترابى ناسينى .. رامينى .. شاطبنى

وانا كنت باحلم فى بكره لإبنى

وآخر العتمه .. غريق ع الشواطى

ومما قاله الشاعر رفعت المرصفى نذكر :

راودتها عن نفسها .. فاستعصمت

بخرتها .. فاستعصمت

سكنتها فى اعينى

هطلت فى رحابها

القيت بالشاى الخفيف

الذكريات فى عروقها

فأومأت بسرها

وأشرقت

ثم استطالت فى وريدى

أغنيات للخلود

ومما قالته الشاعر أمل عامر نقطف مايلى :

لما العيون بتجود علينا بالوصال

نعرف لغانا ف ثورة م الننى

منى إليك أحاسيس وليدة ممكلة م الأرتجال

ضيك مالينى وساكن كل مافى

وباحس تنهيده إيديك ومااقولش آه

ينطق لسانى بالحقيقة ماأخبيهاش

والمح عصافير فرحتك يضوى المكان

ومما قالته الشاعرة زينب أبو النجا نذكر :

مازال فى تذكرى رغم السنين

المكتب الصغير والنفير واللعب

كانها أمامنا سبائك الصفيح والذهب

ومما قالته الشاعرة أمل جمال نذكر :

كثيرا ماأقف بشباك الانتظار

كثيرا مااقف

أنا وطائر القلق .. وطيفك

فلا تترك طيفى بيومك

باردا ووحيدا

ومما قالته الشاعرة مريم توفيق نذكر :

لم ارتكب إثما سوى الصمت

لم ترجم الأحجار أجنحتى

لكن هناك الجرح من قدم

قيدا يجمدنى على بابك

وبنيت لى قصرا من الوهم

وجحودك العاتى اسال دمى

وصنعت ضوءك من افول غدى

ومما قالته الشاعرة سحر سامى نذكر :

تعشق الريح التحور فى الخريف

ثم تنسى

سر المسافات الطويلة فى مشاوير المساء

بينما تمر يطل على المدنية مثل ماكان سوف يكون فى الصيف الجديد

الريح وعد بالندى المنثور فوق مخاوفى

وحدى خبزت الوقت كيمياء التحول فى العناصر

فوق نار هادئة

أنا الرياح .. أعود من الرياح

كأنما كنت قابضة على نفسى .. فذبت

لاأنت قربت المسافة بيننا .. أو كشفت

الحجب إلا نجمة

قد زحتها خجلا عن الاشواك

وفى الختام ألقى الصحفى والشاعر حزين عمر قصيدة وصاحبه بالعزف والغناء المطرب حسنى عامر.. و نذكر مما قاله الشاعر والصحفى حزين عمر :

إنى أنتظرتك

ألا تشاركنى الجلوس ؟

ياعمر .. هذا مقعدى

أفسحت لك

فاجلس جوارى

أو على حجرى

هذا وقد حضر الأمسية الصحفية والمبدعة هالة فهمى والكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم والقاص الواعد محمد إبراهيم وحسن سرور الباحث فى الفنون الشعبية ونخبة من عشاق الشعر والأدب والثقافة وقامت بالتغطية الإعلامية القناة التليفزيونية الثالثة حيث قام الإعلامى عادل فهمى بالتسجيل مع نخبة من الشعراء

ــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع جمعية المترجمين واللغويين المصريين رابط :


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

حزين عمر : لن نقبل مرسال باتحاد الكتاب


سلماوى يؤجل موقفه لحين عودته من ليبيا..


حزين عمر: لن نقبل مرسال باتحاد الكتاب

السبت، 17 أكتوبر 2009 - 16:12



الشاعر حزين عمر



كتبت وجدى الكومى







صرح الشاعر حزين عمر لليوم السابع بأن إيمان مرسال قد قطعت خطوة فى اتجاه التطبيع الثقافى مع العدو الصهيونى بموافقتها على ترجمة ديوانها للعبرية وتعاونها مع دور النشر الإسرائيلية، وأكد عمر أنه لن يقبل أن تكون مرسال عضوة فى اتحاد الكتاب، وأنها لو رغبت فى ذلك يوما ما فلن يقبل طلب عضويتها.







وأشار عمر إلى أن اتحاد الكتاب كان النقابة الأولى والوحيدة التى تتخذ موقفا تجاه المطبعين ثقافيا مع العدو الإسرائيلى، والقيام بفصلهم، مؤكدا على أن من يوقع مع العدو الصهيونى أى وثيقة يعتبر مطبعا.







وفرق حزين عمر ما بين الترجمة برغبة الأديب والسطو على أعماله، مشيرا إلى أن ترجمة ديوان مرسال برغبتها يعتبر خطوة فى اتجاه هذا التطبيع الثقافى.







وختم عمر حديثه مؤكدا أنه ليس متأكدا من كونها عضوة فى اتحاد الكتاب، وأنه سيراجع ذلك كى يتم اتخاذ إجراءات الجمعية العمومية للاتحاد، فى حالة كونها عضوة، أما إذا لم تكن مسجلة ضمن أعضاء اتحاد فالتعامل معها سيكون من شأن هيئات ثقافية أخرى.







فيما طلب الكاتب محمد سلماوى تأجيل إعطاء تصريحاته على حدث تعاقد الشاعرة المصرية إيمان مرسال مع إحدى دور النشر الإسرائيلية لترجمة ديوانها "جغرافيا بديلة" الصادر عن دار شرقيات بالقاهرة عام 2006.







وبلغ سلماوى رغبته أثناء اتصال هاتفى معه حيث أعلن عن انشغاله باجتماعات المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والذى يقام على هامشه ندوة فكرية بعنوان "المثقف والهوية فى زمن العولمة".


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن اليوم السابع رابط :




حزين عمر فى سطور لم تكتمل

حزين عمر " مكرم " بديرب نجم


المكـــــــــرم



الشاعر والكاتب المسرحى الكبير



الإعلامى والصحفى البارز



حـــــــزين عمـــــــــــــر

شعراء يدعون للإطاحة بلجنة الشعر

شعراء يدعون للإطاحة بلجنة الشعر "الحكومية" المصرية !

محيط – رهام محمود


من مؤتمرات اللجنة

واجهت لجنة الشعر المصرية بالمجلس الأعلى للثقافة في الفترة الأخيرة العديد من الانتقادات من بينها اتهامها بالإنحياز لأسماء شعرية وتجاهل عدد كبير من المبدعين المعروفين خاصة المعارضين منهم للسلطة، إلى جانب عدم اعترافها بشعراء قصيدة النثر، واتهامات أخرى بضعف إقبال الجمهور على أنشطتها الخالية عادة من النجوم، وأخيرا وبعد افتتاح "بيت الشعر" ترددت الأقاويل بأن أمناءه جعلوا منه صورة من لجنة الشعر فشهد ركودا على غير المتوقع منه كمركز ثقافي مستقل ! ..

يرى الشاعر حزين عمر سكرتير اتحاد الكتاب المصري بحديثه لـ"محيط" أن لجنة الشعر حكومية، شأن كل لجان المجلس الأعلى للثقافة التي تشكل بقرارات رسمية، وبالتالي فهي تمثل من يشكلها بمعنى آخر وزارة الثقافة وتوجهاتها، ولا تمثل الشعراء أو المبدعين الذين لم ينتخبوها، وهذا لا ينفي أنها تضم عددا من الشعراء الذين يكن لهم الوسط تقديرا كبيرا لتاريخهم المميز، لكن هذا الإعتزاز بهم مرتبط بأشخاصهم لا بعضويتهم في اللجنة.


أحمد حجازي مقرر لجنة الشعر

ولجنة الشعر برأي حزين عمر ينقصها كل شيء لتصبح لجنة شعر، وقال أن تمويلها لو كان يأتي من القطاع الخاص أو المستثمرين ربما كان الوسط سيعول عليها بخلاف وضعها الحالي، مؤكدا أن من يريد إقامة أنشطة ثقافية حقيقية لابد أن يفسح المجال لكل التيارات والأجيال ولا يستخدم فكر المصادرة لمن لا يروقه.

كما يؤكد "عمر" أن اتحاد الكتاب يفسح المجال للجميع ويبدو ذلك في مهرجان رمضان الثقافي الذي يقدم في مجال الشعر أمسيات تحظى باهتمام الجمهور، إضافة للملتقى الإبداعي السنوي، قائلا أن لجنة الاتحاد لا تنتظر الجهات الثقافية الرسمية التي أصبح الفساد إحدى سماتها الواضحة بحسبه.

والشاعر يصف من يسعى لعضوية لجنة الشعر بالمجلس بأنه مهتم فقط بمصلحته الشخصية أو الإستظلال بظل الجهات الحكومية الرسمية، مؤكدا من جهة أخرى أن أداءها غير مرضٍ ثقافيا، ويكفي أنها قدمت أول جوائزها لرئيسها الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، الذي يستحق التكريم كمبدع لكن من خارج اللجنة بحكم منصبه فيها .


حزين عمر

أما بخصوص البيان الذي أصدره مؤخرا عدد قليل من شعراء النثر يطالبون بالإطاحة باللجنة، فيرى "عمر" أنهم آسفون فقط لعدم دعوتهم لأنشطة اللجنة، وليست المسألة عندهم في تجاهل قصيدة النثر، كما رأى أن بيت الشعر ثبت من خلال أنشطته القليلة التي أقامها أنه يسير على نفس نهج اللجنة التي تمولها نفس الجهة، مؤكدا أن كل الأنشطة التي يقدمها لا تتمتع بالمصداقية الكافية ولا تمثل الرأي العام الثقافي والأدبي.

كما يؤكد الشاعر حزين عمر أن الإعتراف بقصيدة النثر – لا تلتزم بأوزان شعرية - من عدمه كان من الأولى أن يظل موقفا شخصيا للشعراء أعضاء اللجنة لا أن يجعلوه توجها يظهر في الأنشطة المقامة، ولكن من جهة أخرى فإن من يتقاتل من شعراء النثر على دخول اللجنة لن يفيد المبدعين في هذا المجال شيئا لأنه لم يهدف من البداية لخدمة قضية او موقف .

تغيير لجنة الشعر


الناقد أسامة عرابي

وبسؤاله أشار الناقد الأدبي أسامة عرابي إلى أن أهداف لجنة الشعر اقتصرت على عدد من الأمسيات المتجهة نحو الشعر العمودي الكلاسيكي، بينما نصيب قصيدة النثر كان أمسية واحدة، ووصف اللجنة بـ"الميتة" لأن رئيسها الشاعر عبدالمعطي حجازي انصرف عن كتابة الشعر ولم يعد مهتما بتجاربه.

مشيرا إلى أنه من الخطأ أن يكون حجازي رئيسا أيضا لبيت الشعر، ما جعل "التركيبة نفسها" التي تهيمن على لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة تستأثر بحصة الأسد في البيت، ولذلك فهو يدعو لتغيير الشاعر حجازي وفريق العمل كله بلجنة الشعر لأنهم على حد وصفه " خارج الزمان".

ويرى الشاعر أن الموقف المتعنت من قصيدة النثر شكل من الرجعية، قائلا أن التطور سنة الحياة، وهو الموقف الذي يشارك حجازي فيه أساتذة دار العلوم بالجامعات المصرية والذين يصرون على شكل القصيدة التقليدية، وانتقد عرابي تشجيع حجازي كذلك لكل ما يفعله وزير الثقافة والعكس أيضا يحدث، كما يرفض الشاعر أن يتحول بيت الست وسيلة الأثري إلى بيت شعر يخدم التوجهات الثقافية الرثة على حد وصفه ، بدلاً من متحف يمتع الروح.

مرحباً بالإختلاف

عماد الغزالي

وأخيرا تحدث "محيط" للشاعر عماد الغزالي، عضو لجنة الشعر مؤخرا والمعروف بقصائده النثرية، والذي أكد أنه يسعى دائما لعرض الآراء المعارضة التي يطرحها الشعراء خارج اللجنة.

كما يرى أن أعضاء اللجنة القدامى وعلى رأسهم مقررها، شعراء كبار وهم يرحبون بالإختلاف ويستمعون للآراء المعارضة لنهج اللجنة، ولكنه في الوقت ذاته يرى أن عدم اعتراف أي شاعر بقصيدة النثر ليس مبرراً للهجوم عليها داخل اللجان العامة، لأن في ذلك مصادرة لحق هؤلاء الشعراء في التواجد والتمثيل ونيل الجوائز.

وأضاف الغزالي أن عددا قليلا من أعضاء لجنة الشعر هم فقط الذين يرفضون تماما وجود قصيدة النثر مع الإعتراف بحق شعرائها في التواجد ولكن ليس على نطاق واسع، وهناك عدد يؤازر هذه القصيدة وآخرون موقفهم غامض لأنه غير متابعين للمشهد الشعري باتساعه، وخاصة إبداع قصيدة النثر في السنوات الأخيرة، قائلا أنهم "غالبا ما يصرحون بأنهم يرحبون بالإبداع المتميز فقط من ذلك النوع الشعري وهو ما لا يمكن الاختلاف حوله" .

أما الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي فيؤكد عماد الغزالي أن له موقفا من قصيدة النثر لكنه لا يجعل هذا الموقف ينسحب على مجمل عمل اللجنة التي يرأسها ، مضيفا أنه سعى شخصيا خلال الأشهر الماضية لإقناع اللجنة بالسماح بتمثيل عادل لشعراء قصيدة النثر في كل الأنشطة المقامة، وهو ما جرى فعلا.

كما أكد الشاعر أن لجنة الشعر لا تملك أبدا مصادرة حق الشعراء في التواجد وحريتهم الإبداعية المطلقة، وأنها لا تملك صنع أو تلميع شاعر لا يحمل إبداعه سمات الموهبة الحقة والأصالة والتوهج، مشيرا إلى أن لجنة الشعر لا تهيمن على الساحة الإبداعية؛ فقصيدة النثر تجد الدوريات الصحفية ودور النشر الرسمية وغير الرسمية التي تتفاعل معها وتتحقق فيها.

أما ما تملكه اللجنة فهو عقد أمسياتها الشهرية ومسابقة للشعراء الشباب وملتقى كل عامين والتمثيل في الملتقيات الدولية إضافة للمشاركة بلجنة فحص الإبداع المقدم لنيل جائزة الدولة التشجيعية، وفي كل ذلك أصبحت قصيدة النثر متواجدة في الفترة الأخيرة وإن لم يكن بالقدر الذي يرضي شعراءها، مؤكدا أنه تم استحداث جائزة للقصيدة العمودية ولكن مقرر لجنة الشعر وعد بتخصيص الدورة القادمة للشعر الحر والتي تليها لقصيدة النثر.

ويتضامن الشاعر مع الرأي القائل بأنه ليس من العدالة أن توضع دواوين شعراء قصيدة النثر تحت رحمة محكّمين لهم موقف رافض لهذه القصيدة ، فيما يتعلق بالتقدم لنيل جوائز الدولة، شعراءً كانوا أم نقادا، ولذا فهو يقترح تخصيص جائزة منفصلة لقصيدة النثر بالتبادل مع القصيدة الموزونة بنوعيها العمودي والحر، على أن تُشكَّل لجنة الفحص من أعلام شعراء ونقاد هذه القصيدة.


افتتاح بيت الشعر المصري

وبسؤاله عن بيت الشعر، رأى الشاعر الغزالي أن الإتهامات بحقه فيها تعجل؛ فهو لم يمض على نشاطه سوى شهران، أقيمت خلالهما أربع أمسيات، وسيصبح – حسب معلوماته– نشاط البيت أسبوعيا بدءا من شهر أغسطس، وبالتالي سيفتح المجال لاستيعاب كثير من الشعراء على تنوع تجاربهم ، مؤكدا أن تركيبة مجلس أمنائه مختلفة عن لجنة الشعر، داعيا الشعراء للذهاب بالبيت حتى لو لم يكن لهم فقرات يلقون خلالها أشعارهم؛ إذ الهدف من البيت أن يكون ملكا للشعراء يجمعهم ويتحاورون فيه .

وأخيرا سأله "محيط" : لماذا لا يقبل الجمهور على الأمسيات التي يقيمها المجلس أو بيت الشعر بخلاف أماكن أخرى مستقلة، فأجاب بأن أمسيات لجنة الشعر عليها إقبال من الجمهور، وهو جمهور نخبوي بطبيعته، إعلاميون ومبدعون شباب وشعراء من مختلف الأجيال وقلة من محبي الشعر ويساعد في تواجدهم التغطية الإعلامية لأنشطته المقررة، أما نشاط بيت الشعر فيعاني افتقاد التغطية الإعلامية حتى الآن، كما أن مكان البيت خلف الجامع الأزهر، يمثل عقبة واضحة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاريخ التحديث :-

توقيت جرينتش : الأحد , 8 - 8 - 2010 الساعة : 3:13 مساءً

توقيت مكة المكرمة : الأحد , 8 - 8 - 2010 الساعة : 6:13 مساءً

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن شبكة الإعلام العربية محيط رابط :